الشيخ: في الباكستان في المساجد. طيب قلت لك هذا أمر نظري، في الباكستان في المساجد هناك مساجد فيها قبور، فهل هي نظيفة؟ هؤلاء مشكلتهم كما أشرنا في كلام سابق أصحاب عواطف إسلامية، ولكن بغير علم، نحن نقول نظرياً: لا بد من التربية والتربية الكاملة هو إيجاد الجو غير الموبوء، لكن اليوم هذا غير موجود في العالم الإسلامي قاطبة، والآن سنعود: ما هو الجواب إذاً إذا كان الجو الصافي غير الموبوء مفقود مع الأسف؟ هذا هو الواقع، نحن نقول: لقد كان الجو الذي بعث فيه الرسول عليه السلام موبوءاً بوباء ليس أعظم منه؛ لأنه هو الشرك وهو قتل النفس بغير حق .. وهو وهو .. إلى آخره مما هو معلوم، فهل لما بدأ الرسول عليه السلام بالدعوة خرج من الجو الموبوء؟ الجواب: لا، لكنه بعد نحو عشرة أو ثلاثة عشر سنة خرج من ذاك الجو إلى جو أصفى منه، لا نقول: كان صافياً مصفى، لا، كان هناك جاهليون .. كان هناك يهود .. كان هناك نصارى .. إلى آخره، لكنه تمكن من الدعوة في الجو الآخر وهو الجو المدني أكثر مما كان متمكناً منها في الجو المكي.
إذاً: هذا عدم وجود المكان النظيف بالمائة مائة، لا يعني أنه لا ينبغي القيام بواجب التصفية والتربية، والذي يقول: أن هناك جو مصفى اليوم في العالم الإسلامي مائة بالمائة، هذا رجل جاهل بلا شك يعني، أو متجاهل، وأحلاهما مر.