فأنت يا أبو محمد نصيحتي لك أنك ما تمسك السلم بهذا العرض وتمشي، وإنما حاول قبل كل شيء أن تتعلم العلم النافع وتقرن هذا العلم النافع بالعمل الصالح وتمشي سويا على صراط مستقيم وما يهمك الدنيا هذه خربت عمرت، المهم أنت، وهنا يعود بحثي السابق حول قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ .... }[المائدة: ١٠٥] بضميمة حديث أبي بكر الصديق، ومن الواجب عليك أول شيء أن تتقن قراءة القران وتحفظه، وإذا ما حفظته ما تتكلم بالقران تَحْرُفُه عن ما أنزله الله عز وجل، وبعدين تمضي قدما على أن تزداد كل يوم علما وتعمل في حدود ما تستطيع بما علمت، وكما قيل في بعض الأحاديث الضعيفة السند والتي نرجو أن معناها صحيح:«من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم» لكن الرواية غير صحيحة.