تضاعيف كلامي، لم يصب العالم الإسلامي بمثلها أبداً، وأرجو الله تبارك وتعالى أن ينجينا منها بمعجزة من عنده، وإلا فالمسلمون أعجز من أن يصدوا اليهود من بلاد المسلمين وهم الذين كانوا يقال عنهم: شرذمة من اليهود الأذلة، فكيف نستطيع أن نرد الأمريكان والبريطان والفرنسيين وغيرهم ممن تكالبوا على المسلمين، وبطلب من دولة مسلمة، كنا نرجو أن تكون في مقدمة الدول الإسلامية التي ترفض الاستعانة بالمشركين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(الهدى والنور / ٤٥٢/ ٤٤: ٠٠: ٠٠)
السؤال: في هذه الظروف، ما هو موقف المسلم في شتى أنحاء البلاد الإسلامية من طلب العراق مثلاً مجاهدة هؤلاء الكفار واعتبار أن هذا جهاداً إسلامياً كما نسمع بغض النظر عن حقيقة ما نسمع، إنما يقولون: جهاد إسلامي واستنفار إسلامي لقتال هؤلاء الكفار الذين يعتبرهم كثير من المسلمين محتلين وليسوا مساعدين أو مساندين لكف أذى العراق؟
الشيخ: نحن سئلنا هذا السؤال مراراً وتكراراً، وجوابنا باختصار كما يلي:
أولاً: ليس هناك راية تنادي بالجهاد في سبيل الله، وإنما هناك سياسة حكم جبري، يحب التسلط والتغلب، والعراق حينما استولى على الكويت ما استولى باسم الجهاد، فما بين عشية وضحاها بدأ يعلن الجهاد في سبيل الله، هذه كلمة سياسية يريد بها أيضاً من جانب آخر هو أن يستنصر بالبقية الباقية من المسلمين، وأكثرهم ضعفاء لا يعقلون، ولا يفكرون بعاقبة الأمور، فمجرد ما يسمع كثير من الناس كلمة الجهاد في سبيل الله خلاص نحن نريد نجاهد في سبيل الله، وهو في