للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العراق.

الكويتيين الآن الذين شكلوا مقاومة هناك فلا نرى أن ينضم المسلمون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؛ لأن الجميع لا يقصدون الجهاد في سبيل الله، لكننا نقول شيئاً توضيحاً لإشكال عند بعض من الناس الذين لا يتصورون الواقع تصوراً كاملاً، فيقولون: إذاً: حينما تقول كما قال الرسول: كونوا أحلاس بيوتكم. إذاً: نخلي الأمريكان يقاتلوا إخواننا العراقيين ونحن ما نقاتل الأمريكان مع العراقيين؟

نقول لهم: يا إخواننا! لو كان الموضوع قتال يكون بين العراقيين والأمريكان فحينئذٍ يجب مساعدة العراقيين على الأمريكان وتصبح العراق في اعتقادي من حيث وجوب مساعدتها أفغان ثانية، لكن هذا فيما تصورنا إذا تصورنا أن القتال هو بين العراقيين والأمريكيين، أما والواقع ليس كذلك سيكون القتال أولاً نقول جملة عامة: سيكون بين العراق والأمريكيين ومعهم المسلمون، فليس القتال بين العراق والأمريكان فقط، بل بين العراق من جهة والأمريكيين والمسمين الذين معهم من جهة أخرى، هذا كلام مجمل، لكن إذا عرفنا سياسة الدول الكافرة وأنهم لا استعداد لهم أن يريقوا دم أحد من جنودهم ما دام أنهم يجدون جنوداً من المسلمين يقاتلون بهم المسلمين العراقيين، ولذلك فالواقع الذي يتصوره كل مسلم أن الكفار سيقودون كبش الفداء المسلمين من السعوديين والمصريين والدول الإسلامية الأخرى، وأي القسمين تغلب على الآخر فالأمريكان ومن معهم من الكفار هم فرحون، لأن المسلمين يقتل بعضهم بعضاً، فإذا لم يحصل

<<  <  ج: ص:  >  >>