الشيخ: نحن في اعتقادي سبق الجواب عن هذا، ليس الآن هناك جهاد، وليس دولة تعلن الجهاد في سبيل الله، وإنما هناك دولة تدافع عن أرضها، وهذا الدفاع جائز لكن دون ارتكاب مخالفات للشرع، أما أن يقال بأنه جهاد وأنه من مات في هذا الجهاد فهو شهيد لا نعتقد ذلك، فلو أن الكويتيين كانوا أهل شوكة وقوة ومنعة وعندهم استعداد للجهاد في سبيل الله فوقفوا وجهاً لوجه ولم يفر المسؤولون الكبار وتركوا الصغار تحت ضرب المدافع وو .. إلخ، لو أن الدولة الكويتية أو غيرها وقفوا أمام المعتدي وقصدوا بذلك الدفاع عن حقهم وبلادهم فحينئذٍ إذا مات أحدهم وهو حسن النية في هذه الظروف وفي هذه الشروط يمكن أن يقال: يموت شهيداً في سبيل الله، أما وسبيل الله الآن لا أحد ينشده ولا أحد يذكره وإنما سبيل الدفاع عن الوطن حتى السعوديين أصبحوا يرددوا كلمة الوطن كسائر البلاد العربية الأخرى التي تدعو إلى القومية العربية، أما الجهاد في سبيل الله أما القتال في سبيل الله فقد أصبح نسياً منسياً، ليس عملياً فقط بل وحتى لفظياً.
فإذاً: الجواب أنه لم يعلن الجهاد مع الأسف من أي جهة من الجهات، لكن إذا اعتدت دولة على أخرى ودافعت الدولة المظلومة فما قتل فيها يكون سبيلها الجنة ولا شك، لكن بقصد الانتصار لله عز وجل ولدينه.
(الهدى والنور / ٤٥٢/ ٤٠: ٣٤: ٠٠)
السؤال: حول الظروف الأخيرة الحالية، بالنسبة للعراق تكالب الناس والدول