فهذا الأمر وقع وانتهى كما ذكر ذلك الإمام النووي في شرحه لمسلم، فليس له علاقة بما نحن فيه في هذا الزمان، ثم ما الفرق حينئذٍ لو أردنا أن نقول إن هذا الحديث هذا زمانه، فنحن نرى الفرق واضحاً جداً بين العراق التي حوصرت اقتصادياً من هؤلاء الكفار وبين سوريا، مع أن سوريا مثل العراق من حيث أن كلاً منهما يتعصب لحزب البعث، بينما ذكر في الحديث العراق والشام أيضاً، فما يجوز أن نطبق الحديث نصفه لأنه طابق الواقع الآن والنصف الثاني لم يطابق، مع أنه قد صح فيما سبق بالنسبة للشام وبالنسبة للعراق.
(الهدى والنور / ٤٥٢/ ٤٨: ٣٧: ٠٠)
السؤال: عن حديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: (تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) هل هو كذلك في هذا الزمان أم هو في شكل عام؟
الشيخ: لا، هو قبل هذا الزمان، لكن الآن تجلى بشكل أوضح، لأن الاستعمار الذي سيطر على البلاد الإسلامية هو التداعي المذكور في الحديث، أما الآن فهذه ثمرة لذاك التداعي، لأنه تداعي الكفار هو من أجل الاستعمار، أما الآن فمن أجل تحقيق طلب نصرة المسلمين مع الأسف الشديد.
(الهدى والنور / ٤٥٢/ ١١: ٤٢: ٠٠)
السؤال: تعلمون العراق وفكره المنزلق ومحاربته للدعوة الإسلامية وللدعاة كما أنا عايشته هناك، فالإخوة هناك بعضهم في السعودية يقولون: نحن ننتمي إلى السعوديين في مقاتلة العراقيين من أجل دفع الشر العريض الذي يتمثل به