واليهودية ونحو ذلك، وإذا هي أخيراً تنضم إلى الجيش الأمريكي والجيش البريطاني، الذي أو الذين استعانت بهم الدولة السعودية، لماذا؟ خشيت أن يصيبها ما أصاب جارتها على حد المثل الشامي، ما أدري إذا كان هذا معروفاً في هذه البلاد: إذا حلق جارك بل أنت.
فخشيت الدولة السعودية أن يصيبها ما أصاب الكويت من الدولة العراقية، كيف حلت المشكلة ودفعت الخوف عنها من وقوع اعتداء جديد عليها؟ استعانت بالكفار، هل هذه استعانة مشروعة في الإسلام؟ علماً بأن طلاب العلم فضلاً عن أهل العلم والمبرزين في المجال العلمي يعلمون جميعاً أن هناك قاعدة شرعية لم يضعها الفقهاء على الأقل بعضهم، فإن القواعد الفقهية مع الأسف مع أنها قواعد أصولية فهي في كثير من الأحيان تختلف من مذهب إلى آخر، فالأصول التي يرجعون إليها في تطبيق الفروع قد يختلف مذهب عن آخر، فالقاعدة التي يعلمها كما قلت آنفاً حتى طلاب العلم يعلمون أنها ليست قاعدة وضعها بعض العلماء الأصوليون وإنما هي قاعدة وضعها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الموصوف بحق في قوله تعالى:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم: ٣ - ٤] ذلك محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي قال مقعداً ومؤصلاً لتلك القاعدة والأصل ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إنا لا نستعين بمشرك».
«إنا لا نستعين بمشرك» قاعدة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجعلها شريعة مستمرة إلى يوم القيامة، وفي لفظ آخر .. وهذا اللفظ الأول أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، في لفظ آخر أخرجه أبو عبد الله الحاكم في كتابه المعروف بالمستدرك بلفظ: «إنا لا