أين الدليل في هذا علماً بعد أن شرحنا لكم أن كل منهما مخالف للشرع، وليس الأمر كما كان في عهد علي الحق كان مع علي، ومعاوية كان هو الباغي.
مع ذلك مع الفارق الواضح الكبير بين تلك الفتنة وبين هذه الفتنة الفارق الكبير من جهة أن هناك الفتنة كانت بين طائفتين مسلمتين، أما الآن فالفتنة أولاً بين طائفتين مسلمتين، زائد أن مع إحدى الطائفتين دول مشركة كافرة صليبية وهي أيدت اليهود على المسلمين، فالمشكلة هنا أكبر وأكبر، لذلك لا يستطيع المسلم في هذه الظروف الحرجة إلا أن يتمسك بقوله عليه السلام، بل وأن يعظ عليها بالنواجذ:«كونوا أحلاس بيتوكم».
هذا آخر ما يتيسر لي ذكره بهذه المناسبة، وأنا أعلم يقيناً أن هناك كثيراً من الأسئلة والإشكالات، لكني أريد إن كان هناك شيء من ذلك أن يلاحظ السائلون ما قدمت آنفاً من التفريق بين العلماء وغيرهم أن لا يحكم أحدهم برأي وباجتهاد من عنده وهو ليس من أهل العلم والاجتهاد، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
(الهدى والنور / ٤٥٤/ ٠١: ٠١: ٠٠)
(الهدى والنور / ٤٥٤/ ٣٥: ٣٥: ٠٠)
السؤال: سائل يقول: الرجاء التفريق بين الواقع في الخليج وأفغانستان، حيث أنكم قلتم: أن أفغانستان جهاد ونية، والخليج فتن؟
الشيخ: هل يقول السائل المسكين إنه حينما بدأ الجهاد في أفغانستان كان