إذاً: تستطيع أن تستعين بالعدو الكافر، هل هذا عذر؟ الله أكبر.
ولعل بعض المشايخ على الأقل هناك بدؤوا يفيئون إلى أنفسهم ويعرفون أنهم كانوا مشايعين للحاكم الذي تورط هذه الورطة ونحن كما قال عليه السلام:«هلا شققت عن قلبه» نحن ما ندري هذا الحاكم أو هذه الحكومة ماذا كان في قلبها حينما استعانت بعدو دينها، هل أرادت أيضاً الكيد للإسلام والمسلمين، أم كان هذا رأياً ثجاً غير ناضج، وأمر طبيعي أن يكون كذلك ما دام أنها لا تطبق القرآن الكريم:{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}[آل عمران: ١٥٩] وقد وقعت الواقعة فلننظر الآن ما الذي تستطيع أن تفعله الدولة السعودية؟
أنا ما أعتقد أن أحمق الحمقى يتصور أن السعودية بمجرد أن تقول للأمريكان وفيهم اليهود بالألوف المؤلفة والبريطان وفيهم اليهود وهم أصحاب وعد بلفور ما يوجد مهما كان أحمقاً يقول يعتقد أن السعودية تأمر الأمريكان والبريطان بالرجوع إلى بلادهم أنهم سيقولون لبيك، هذا مع الأسف شيء يبكي بدل الدمع الدم، لذلك نقول:«ليس لها من دون الله كاشفة»، فنسأل الله عز وجل أن يجعل لهذه الأمة مخرجاً وفرجاً مما ألم بها.
هذا ما يحضرني جواباً لهذا السؤال.
(الهدى والنور / ٤٥٧/ ٤٥: ٠٠: ٠٠)
السؤال: سمعنا يا شيخ أن جورج بوش يريد النزول بجدة، هل تعتبر جدة من الأماكن التي لا يجوز للكفار دخولها؟