للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الهدى والنور / ٤٥٨/ ٥٨: ٠٠: ٠٠)

أبو ليلى: السؤال: أعد شيخنا كلامك هذا الذي ذكرته.

الشيخ: أقول: هذا الحديث الذي سمعتم الجواب حوله وأنه غير ثابت هو حديث الساعة، خاصة في بلاد السعودية، ولعلكم سمعتم إما مباشرة أو بواسطة الأشرطة أننا أنكرنا أول ما وقعت الواقعة استنصار السعوديين بالكفار، ولنا نحو خمسة أو ستة أشرطة حول هذه المسألة، بلا شك هذه الأشرطة وصلت إلى البلاد السعودية وعملت عملها في نفوس كثيرين من الطلاب وأهل العلم هناك، من هذه الأشرطة أنني عالجت حديثاً هو حديث ثابت بن الحارث هذا، وبهذه المناسبة يحسن أن تعرفوا حول ماذا يدور هذا الحديث، حتى تتم فائدة استماعكم لجوابنا لذاك السائل وعن طريق تضعيفنا لهذا الحديث، فما هو هذا الحديث.

يقول الحديث: إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة أحد جاء إلى اليهود، فقال لهم: نحن أهل كتاب وأنتم أهل كتاب، وينبغي أن تعينونا على المشركين، هذا الحديث أورده أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار من أجل التوفيق بينه وبين الحديث المعروف: «إنا لا نستعين بمشرك» ولفظ مسلم: «لن نستعين بمشرك» فساق الطحاوي هذا الحديث بإسناده ووفق بينه وبين الحديث الثاني، فقال: لا تعارض؛ لأن أهل الكتاب ليسوا مشركين، والحديث الثاني يقول: لن نستعين بمشرك، فهو ما استعان بالمشركين وإنما بأهل الكتاب.

أنا الحقيقة أبني مثل هذا التوفيق ومثل هذا الجمع، ولكن طريقة الفقه والعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>