للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأيضاً تثبت صحبته، أو جاءت روايات متواترة أو مشهورة بأنه حضر مع الرسول عليه السلام مجالسه أو غزواته، هذا ثابت بن الحارث لا يصدق عليه أي سبيل أو أي طريق من الطرق التي ذكرها الحافظ في المقدمة، مقدمة الإصابة أن بطريق منها تثبت صحبة الشخص الذي يظن أنه صحابي، ولهذا أنا انتهيت إلى أن ثابتاً ليس صحابياً، ما الفرق؟

الفرق جوهري جداً، لأنه إذا ثبت أنه صحابي فالقاعدة أنهم عدول، ولا يقال في الصحابي: ثقة حافظ لا، أما إذا كان تابعياً فلابد من إثبات عدالته، ثم إثبات حسن ضبطه وحفظه.

فإذاً: لم يثبت أن هذا صحابي، إذاً: نحن نريد أن نعرف هل هو عدل ثقة حافظ، ما أحد دندن حول هذا الوصف، بالنسبة للذين ترجموا له ولم يذكروا أنه صحابي، أما الذين ذكروا أنه صحابي فذكروا الأحاديث التي رواها وليس في شيء منها ما يؤكد أو يثبت صحبته، بل هناك تلك الملاحظة، ومن أجل هذه الملاحظة التي ذكرتها آنفاً وهي أن الحضرمي الراوي عنه لما ذكروا في ترجمته ما قالوا: روى عن فلان الصحابي فلان الصحابي، من أجل الملاحظة وهي غير مسطورة، ومن أجل الملاحظة الأولى في نقد حشد وحشر هذا الرجل في الصحابة هذا لا تجده مسطوراً في كتب أهل العلم، من أجل هذا قلت ما قلت لذلك الطالب، أنه أنتم إما أن تكونوا من أهل العلم فلكم رأيكم واجتهادكم هذا، أما إن لم تكونوا كذلك وأنتم تشهدون بأنكم طلاب علم فليس لكم أن تقعوا في الحيرة، إما أنت عالم فتعتد برأيك ولا تقلد غيرك، وإما أنت طالب

<<  <  ج: ص:  >  >>