كما في الحديث الأول عن رجل من قومه، أو يقول: قال رسول الله كذا.
فإذاً: هنا الأحاديث التي رواها مع قلتها وهي ثلاثة أحاديث واحد منها رواه عن صحابي، اثنين منها قال: قال رسول الله، فمن أين تأتي الصحبة، من أين يأتي إثبات الصحبة لثابت هذا وهو لا يشهد في أي رواية من الروايات الواردة عنه أنه كان مع الرسول عليه السلام، أو سمع الرسول عليه السلام؟
يضاف إلى ذلك أن الحضرمي المذكور آنفاً لما يترجموه هو ثقة، لكن ما ذكروا له ولا رواية عن صحابي، فكيف يكون هذا ثابت بن الحارث مع كل هذه الأمور الواردة عليه كيف يكون صحابياً، ولهذا أنا انتهيت إلى أن الرجل تابعي مجهول.
وصل هذا الكلام إلى تلك البلاد واهتموا بالموضوع لأن الحديث في ظاهره يؤيد واقعهم هناك، أنه أهل كتاب استعانوا بأهل كتاب، لكن الشيخ الألباني يضعف هذا الحديث، فاتصل معي هذا الطالب وسألني وأعطيته الجواب أن هذا الحديث فيه ثابت بن الحارث الأنصاري، وهو تابعي ومجهول، الليلة يتصل معي ويقول وسمعتم أنهم اجتمعوا ودرسوا هذا الحديث، ووجدوا أن هذا الرجل صحابي، فأعطيته الجواب أنه هذا صحابي بناء على أنكم رجعتم إلى كتب الصحابة، لكن ما عرفتم القاعدة العلمية التي بها تثبت الصحبة، فأحلتهم على مقدمة الإصابة لابن حجر هناك له كلام جيد جداً كيف يمكن معرفة الصحابة، ذكر مثلاً إذا قال عن نفسه في رواية تابعي ثقة أنه صحابي فتقبل شهادته، أو قال تابعي: حدثني رجل من أصحاب الرسول عليه السلام وهو ثقة