مثل هؤلاء شو بيعملوا أنه يحط اسمه محقق كتاب كذا، وهي عبارة عن نقول ثجة ما هي يانعة ولا هي ثمار نافعة، فقال بعد أن عزاه لأحمد فقط، وأخرجه يعني: أحمد من حديث أبي سعيد الخدري بنحو ذلك، وعزا ذلك لكتاب الفتح الرباني بالجزء والصفحة، وأنت أيها القارئ إذا رجعت إلى الفتح المذكور وجدته قد عزى حديث أبي سعيد هذا إلى البخاري ومسلم والترمذي، فعلى ماذا يدل عزو المؤلف للحديث لأحمد دون الشيخين؟
الحديث موجود في الصحيحين يقول: رواه أحمد، هذا معناه أنه رجل ما عنده علم في هذا، لأنه عزوه لأحمد لا يعطي الصحة، عزوه للشيخين يعطي الصحة، هذا أولاً، ثم قلت: وأيضاً فحديث أبي سعيد لا يصلح شاهداً، لحديث الترجمة؛ لأنه يختلف عنه كل الاختلاف، إلا في الجملة الأخيرة منه مع المغايرة في اللفظ، وهاك لفظه لتكون على بينة من الأمر، أظن استوعبتوا الحديث الضعيف، إن شئتم نبأتكم ما أول ما يقول الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة وأول ما يقول لهم؟ انظر حديث أبي سعيد الذي جعله شاهد للحديث الضعيف.
«إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تُعْط أحداً من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا ربنا! وأي شيء أفضل من ذلك، قال: أحل عليكم رضواني فلا أسخط بعده أبداً» هذا الحديث جعله شاهداً لحديث ضعيف، هذه مصيبة طلاب العلم اليوم الذين متكالبين متهاجمين على علم الحديث لأنهم ظنوه سهل المنال، فجعلوا يضعوا الكتب هذه وينقلوا من