تكون نذراً تنبه المسلمين إلى أن يعودوا إلى ربهم، وإلا فسنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً، فقصدي أن قولك: بعض طلاب العلم أفتوا، هذا من جملة مصائب المسلمين اليوم، أنه لا يكاد بعض إخواننا الطلاب يعرف شيئاً من الفقه شيئاً من الحديث إلا رمى رأسه إلى السماء، ولسان حال يقول: يا أرض اشتدي ما أحد عليك قدي، وهو جاهل لا يزال في الرقراق في الضحضاح من العلم، ومع ذلك هو يتصدر المجالس ويفتي ويحرم ما أحل الله، ويحلل ما حرم الله، وهذا هو المثال الآن بين أيديكم أن السارق يقتل.
الحاكم المسلم عمر بن الخطاب لا يجوز له أن يقتل مسلماً بغير حق، وإنما إن سرق تقطع يده ليس إلا، إن زنى ما يجوز رجمه إذا كان غير محصن غير متزوج وهكذا، فالأحكام الإسلامية كالشمس في رابعة النهار، لكن الجهل يفعل بأهله مثلما يفعل الكفر بأهله أيضاً.
(الهدى والنور / ٤٥٩/ ٣٢: ٣٤: ٠٠)
السؤال: ما هي نصيحتك لكل مسلم في هذه الفتنة يخوض في الكلام أم يصمت يعني: نصيحة منك إن شاء الله؟
الشيخ: سبقت هذه النصيحة أيضاً حينما جلسنا أول مجيئنا هنا، وبحثنا طويلاً، فقلنا: قال عليه السلام في زمن الفتن: «كونوا أحلاس بيوتكم» تعرفون لغتكم التي نسيتموها: «كونوا أحلاس بيوتكم» ما معنى الأحلاس؟ الأحلاس جمع حلس، والحلس هو البساط الذي توسخ واهترى من كثرة الاستعمال، فهو كناية: الزموا البسطة التي أنتم تجلسون عليها دائماً وأبداً، ولا تخرجوا لا لقتال