للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا لحرب ولا أقول جهاد؛ لأن من جملة الكلام الذي جرى قبل صلاة العشاء أنه سأل سائل: هل نجاهد؟ قلنا: اليوم لا جهاد، ما فيه راية رفعت للجهاد إلا في أفغانستان، وأفغانستان مع الأسف وقفت هذه الراية ما تقدمت لأسباب بعضها معلومة وبعضها مجهولة، والله عليم بما في الصدور، لكن إذا هوجم المسلمون في عقر دارهم كان السؤال من اليهود مثلاً فعلى كل من يستطيع أن يقاتل فعليه أن يقاتل اليهود، أما الجهاد جهاد بدون دولة ما يكون، بدون خلافة راشدة ما يكون، لكن الدفاع أمر لابد منه، أما إذا جاء الدور تقاتل المسلمون بعضهم مع بعض وليس تحت راية إسلامية فهنا يأتي الحديث السابق: «كونوا أحلاس بيوتكم»، قلنا من جملة ما قلنا في الجلسة المشار إليها آنفاً وفي جلسات عديدة وأشرطة مسجلة: كنا نتمنى يوم اعتدى صدام على الكويت أنه تكون الدولة التي تقف بعقيدتها وشريعتها وقوتها أمام بغي صدام على الكويت هي السعودية، لكن مع الأسف خاب الرجاء، وطاح الأمل؛ لأن السعودية ما تفكر يوماً ما أن تجاهد في سبيل الله، لماذا؟ لأنكم تعلمون أن السعودية اليوم من النواحي الدنيوية الاقتصادية والاجتماعية والطبية ..

وما أدري ما أيش يقولوا كلمات عصرية اليوم كثيرة لا أحفظها أصبحت مثالاً يحتذى في العصر الحاضر من بين الدول العربية، لكن ما فكرت يوماً ما أبداً أن تمرن الشعب وتهيئه لمثل هذا الصدمة التي صدمت من صدام؛ لأنها استعانت بالكفار، وأي كفار؟ ألد أعداء الإسلام والمسلمين، والذين مكنوا لليهود أولاً البريطانيين وثانياً الأمريكان هؤلاء استعانت بهم، ضد من؟ قالوا: ضد البعث، وألفت رسائل مع الأسف من

<<  <  ج: ص:  >  >>