للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمات معسولة جداً، وكل يوم يموت منهم بالعشرات إن لم نقل بالمئات، وأخيراً الدول العربية تتفرج وتعينهم بالكلام فقط، أما رصاصة واحدة ما تمدهم، هكذا الشعوب اليوم غافلة تماماً، فماذا يستطيع أن يفعل هؤلاء الشباب الذين أرادوا أن يتكتلوا لمقابلة الجيش العراقي والجيش السعودي هرب منه، والجيوش الأخرى هربت، ومع الاستعانة بكل الجيوش ما هو واقع في الجيش، حتى اليوم ما وقف أي جيش تجاه الجيش العراقي، فالشعب الكويتي المسكين هذا ما عنده سلاح ما عنده عتاد ما عنده استعداد ماذا سيفعلون مع العراق.

أنا نصحتهم لله: لا تفعلوا شيئاً هكذا، ما أدري فعلوا ما فعلوا، أمرهم إلى الله تبارك وتعالى، لكني أنصح الآن المسلمين، لا يورطوا أنفسهم أن يدخلوا في معركة مع هؤلاء أو هؤلاء لأنه لا هؤلاء ولا هؤلاء يجاهدون في سبيل الله، وإنما يجاهدون في سبيل مصالح شخصية، وإن أردنا أن نكبرها قليلاً: مصالح حكومية، نكبرها قليلاً: مصالح شعبية، الإسلام ليس فيه إلا مصلحة الأمة المسلمة، ولذلك قلنا اليوم قبل صلاة العشاء: إن كانت السعودية، لماذا لم تستعن للقضاء على الجيش الروسي الذي احتل البلاد الأفغانية، لماذا لم تستعن بالأمريكان يومئذٍ؟ لأن هذه بلاد ليست سعودية، أهكذا الإسلام، الإسلام لا يفرق بين أرض وأرض ما دام أنها كلها بلاد إسلامية، لكن نحن لا نحكم بالإسلام اليوم مهما تظاهرنا، ومهما قلنا: الكتاب والسنة، أفراد نحن كأفراد في كثير من الأحيان بعضنا يغش نفسه، يقول: الكتاب والسنة، لكن هو لا يعمل بالكتاب والسنة، كذلك بعض الدول تعلن أنها تحكم بالكتاب والسنة، ولكنها

<<  <  ج: ص:  >  >>