للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحرام فأنى يستجاب لذاك) عرفت ما هو السبب؟ اليوم أكثر التجار يتعاملون بالحرام، ليس فقط في الربا، الله أعلم هذه المجموعة هذه يمكن يوجد واحد أو اثنين يمكن يكون واحد اثنين من هذه المجموعة يقول: أنا أعرف تاجر واحد أو اثنين ما يتعاملوا مع البنوك، أو يمكن هؤلاء ليسوا موجودين، انظر المصيبة الواسعة، التجار كلهم الآن وكل ما كانت تجارته واسعة كل ما كانت معاملته مع البنوك واسعة، إذاً: كيف يستجاب لهؤلاء ومأكلهم حرام ومشربهم حرام وملبسهم حرام وغذوا بالحرام، نترك التعامل مع البنوك، مثلما تكلمنا آنفاً: لا تبع ما ليس عندك، ما لها علاقة بالتعامل في البنك، لكنه يخالف الشرع يبيع ما ليس عنده، يغش يغدر إلى آخره من المعاملات المخالفة للشريعة.

إذاً: سبب عدم استجابة الدعاء أننا نحن لسنا أهلاً لاستجابة الدعاء، فماذا علينا؟

أن نتعاطى أسباب الاستجابة، أسباب الاستجابة تعاطيها هو الجهاد الأكبر الآن، وهو أن يجاهد كل مسلم كل في حدود عمله نفسه ويتقي ربه في هذه المعاملة، فلا يكسب إلا الحلال، حينما تكون أغلبية المسلمين هكذا حينئذٍ يروح العاصي بشفاعة المسلمين الطيبين، الآن القضية معكوسة يروح التقي بشؤم معصية الأكثرية الساحقة، فهذا هو سبب عدم إغاثة الله عز وجل لعباده المسلمين، وهو باختصار إعراضهم عن تطبيق أحكام الشريعة في نفوسهم.

ونسأل الله عزوجل أن يهدينا سبيل الرشاد.

(الهدى والنور / ٤٦٠/ ٣٠: ٠٩: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>