المسلمين، سواء كانوا من هذه الطائفة التي أصلها هي الطائفة الباغية أو كانت من الطائفة الأخرى التي هي الطائفة المبغي عليها، فإذا ما وقع القتال فسيهلك من كل من الطائفتين ما شاء الله، ويكون ذلك مما مكر له وهيأ له الصليبيون الذين احتلوا بعض البلاد الإسلامية اليوم دون أي قتال، خشيت أن أقول: جهاد فتداركت وقلت: لا جهاد عندهم، ولذلك بدون أي قتال، فلو أن المعركة كانت بين طائفة من المسلمين وطائفة أو دولة من الكافرين حين ذاك نقول: يجب على كل مسلم يستطيع أن يحمل السلاح أن ينفر مع الناس كافة، وعلى الجنس الآخر وهم النساء أن يشاركن فيما يتناسب مع أنوثتهن، ولا يحملن السلاح، ولا يخالطن الرجال، لأن هذه ليست من الأمور التي يسمح بها الإسلام، لكن هذا بعيد المنال، أي: سوف لا يكون القتال بين كافر ومسلم، بل سيكون بين المسلمين أنفسهم، ولذلك فما استطاع المسلمون أن يكونوا بعيدين عن مثل هذه المعركة فليفعلوا، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ما أدري إذا كنت دندنت حول ما نويته في نفسك حينما طرحتي سؤالك بلفظك أم أبعدت، فدليني حتى أتعاون معك؟
المتصلة: والله كلامك يا شيخ جزاك الله خير كله خير وبركة، شيخ ناصر ... هل يكون ديدنا القرآن وأن نقرأ كتاب الجهاد في فتح الباري، نقرأ كتب معينة، نقرأ ... بالصلوات؟
الشيخ: ليس هناك إلا الدعاء، وإلا الاستنصار من الله أن يصرف عن هذه الأمة ما ألم بهم من الفتنة التي لا مثل لها في التاريخ الإسلامي كله، أما قراءة كتب