جميعاً رجالاً ونساءً بعيداً عن الأراضي التي احتلها الكفار، وبدؤوا ينشرون فيها عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم الكافرة، ولأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما كنتي لابد أنك قرأتي أو على الأقل سمعتي مني أو من غيري قوله عليه الصلاة والسلام:«من جامع المشرك -أي: من خالط المشرك- فهو مثله» وقوله عليه السلام: «المسلم والمشرك لا تترآءى نارهما» وقوله عليه الصلاة والسلام: «أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظراني المشركين» والآن الناس في كل بلاد العرب والإسلام يخشون أن تقوم المعركة التي أعلنها بوش هذا الكافر ولذلك فهم يستعدون استعدادات عجيبة جداً، رأينا آثارها في بلدنا هنا، والآن نسمع آثاراً جديدة في بلدكم هناك، فهم يخشون أن تقع الحرب وأن تدور دائرتها، ويخشون أن يصاب الأمريكان الذين يحتلون سواحل المملكة السعودية، ولذلك فهم يفرون بأنفسهم وأهليهم إلى الداخل، لا أرى مانعاً من ذلك مهما كانت نيتهم، لأن الجهاد هنا غير وارد إطلاقاً، إلا لو كان هناك جهاد مع اليهود أو جهاد مع مؤيدي اليهود وهم الأمريكان والبريطان ومن سايرهم من الكفار الصليبيين، ولكن لا شيء من ذلك، ولأن هذا غير موجود جعل بعض الناس ضعفاء العقول يتحمسون لكلام صدام، ولا ينتبهون بأنه ظلّام، لأنه رفع صوته بمحاربة الأمريكان، فهم يغترون بكلام معسول كهذا الكلام.
واضح؟
المتصلة: أي واضح يا شيخ.
طيب يا شيخ! هجر الصحابة عند الفتن اقتداء بقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «القائم فيها