للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بضعفائكم، بدعائهم وإخلاصهم» فإذا كنا ضعفاء الآن لا نستطيع كأفراد أن نناصر شعب العراق فعلى الأقل أن ندعو لهم ونخلص لهم في الدعاء، وبخاصة في القنوت في الصلوات الخمس كما يفعل كثير من أئمة المساجد اليوم، ولكن المهم أن نخلص في الدعاء إلى الله عز وجل، لعل الله عز وجل يعيد هؤلاء الكفار مهزومين، ويجعل الشعب العراقي منصورين كما نرجو ذلك من رب العالمين.

(الهدى والنور/٤٦٦/ ٢٨: ١٧: ٠٠)

السؤال: جزاكم الله خيراً، يسأل السائل: يقول: هذه الحرب الدائرة الآن وهذا الوضع الذي يعيشه المسلمون، أهي فتنة يجب على المسلم فيها أن يلزم بيته ويكف لسانه عن الكلام فيها، أم أنه يجب عليه أن يشارك في هذه الحروب، أو هذه الحرب من جهة المسلمين ضد الكافرين من كلا الطرفين، نرجو توضيح الإجابة وجزاكم الله خيراً؟

الشيخ: أظن هذه سبق الجواب عليه، ما فيه شيء جديد، وخلاصة ما سبق قد ذكرنا لكم في كلمات مضت وأشرت إلى بعضها من قبل لما ثارت الفتنة كنا نذكركم بقوله عليه السلام: كونوا أحلاس بيوتكم) لأن الفتنة كانت بين فتنة اعتداء مسلم على مسلم، وفتنة أخرى جلبت الكفار إلى بلاد المسلمين، وكان يومئذٍ يخشى أن تقع الفتنة بين مسلمين أنفسهم فكنا نقدم إليكم قوله عليه السلام في بعض أحاديث الفتنة: (كونوا أحلاس بيوتكم) لأن كلاً من الطائفتين مخالف للشرع، الذي بغى على جاره والذي جلب الكفار إلى داره، فلا ينبغي أن نكون

<<  <  ج: ص:  >  >>