الشديد دولة التوحيد فضلاً عن الدول الإسلامية الأخرى أن تردع هذا الظلم وأن ترفعه عن المظلومين الكويتيين إلا بالاستعانة بالكفار والمشركين، ثم كان من نتيجة ذلك مساوي ومساوي خطيرة وخطيرة جداً التي منها ما نشهده الآن من طغيان الكفار الأمريكيين والبريطانيين على المسلمين العراقيين بكل وسائل التدمير كما أصبح ذلك معلوماً لدى عامة البشر سواء كانوا مسلمين أو كفاراً، فالآن تشارك السعودية في ضرب المسلمين في العراق بالقنابل المدمرة تتعاون مع الأمريكان اليهود واليهود الذين استولوا على فلسطين بمساعدة البريطانيين والأمريكيين أصبح من آثار استجلاب الكفار إلى بلاد السعودية أن يقاتل السعوديون معهم المسلمين، وهذه يعني مصيبة الدهر لا يمكن أن يتصورها مسلم، علماً أننا كنا نسمع دائماً وأبداً قبل أن تحل هذه الفتنة في بلاد التوحيد نسمع منها تفكيراً ببعض الأحكام الإسلامية التي
ما اعتدنا أن نسمعها من إذاعات في بلاد إسلامية أخرى، فكنا نفرح لها فرحاً شديداً، ونعتقد أنه هذا من آثار دعوة التوحيد التي قام بها محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في تلك البلاد، كنا نسمع ذلك وإذا بنا نفاجأ بعكس ما كنا نسمع من قبل، بادعاء أن الضرورة هي التي أجازت للدولة السعودية بأن تستعين بالكفار على محاربة العراقيين، كنا قرأنا قديماً في رسالة لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز الذي نحن نذكره دائماً بالعلم والفضل، ومن فضله ما كنا قرأناه في رسالته: نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع، يقول بارك الله فيه وأطال عمره بالخير والعلم النافع والعمل الصالح قال: وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو أن يستعينوا