للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى صدرت من صدام كان من آثارها خطيئة الحكومة السعودية باستجلاب الكفار وإحلالهم في تلك الديار، فإذاً كيف يتصور هؤلاء ولا يفكرون في أن الألباني لا يمكنه عقيدة أن يتجاوب وأن يحضر مؤتمر العراق وهو يقول بأن من مساوئ العراق سيئة السعوديين التي أحضروا الكفار الصليبيين إلى بلادهم، كان يكفي أن يعرفوا هذه الحقيقة لتردعهم عن نشر تلك الفرية، هذا لو لم يكن عندهم وسائل أخرى ليتعرفوا بها أن الألباني بعد حجة السنة الماضية، وأرجوا الله أن يمكنني من الحج في السنة الآتية لم أخرج من عمان إلى بلد

آخر، إذا كان ليس من الحرص، أو كان الحرص عندهم من باب حسن الظن بهم ليس عندهم وسيلة تمكنهم من أن يعرفوا أن الألباني ما فارق هذا البلد منذ حج الحجة السابقة كان يكفيهم أن يقفوا على تلك الأشرطة والتسجيلات ليعلموا هذه الحقيقة التي صرحت بها آنفاً أن دولة التوحيد وهي أقرب الدول العربية الإسلامية إلينا عقيدة لو دعتي، لم أستجب لها؛ لأنها خالفت شريعة الله في إحلالها الكفار في بلاد هي عقر دار الإسلام فكيف أستجيب لدولة العراق وهي السبب في كل هذه الفتنة إضافة إلى ذلك أن نذكر السامعين جميعاً بأن بلاد العراق هي مذكورة في بعض الأحاديث الصحيحة بأنها مثار الفتن والقلاقل، وأنا حين أذكر هذا لست أن أعني أنه ينبغي أن تكون دائماً هي مثار القلاقل والفتن فقد يوجد فيها العلم، وقد كانت كما يقال سنين طويلة مثابة للعلم وطلاب العلم في عهد العباسيين، وبعض العصر الأمويين، ولكن الفتنة الآن قد ذرت قرنها حينما بدأ صدام بالاستيلاء على الكويت، ثم لم تستطع مع الأسف

<<  <  ج: ص:  >  >>