وأحللتهم في ديارها، ومكنتهم من التصرف فيها كما يشاؤون، ورفعت الصليب في أرض التوحيد، واقترن الصليب مع راية لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فقلت والشاهد هنا في جملة ما قلت: إن هذه مخالفة خطيرة جداً من دولة التوحيد أن تدخل الصليبيين
إلى أرضها دون أن يراق من دماء الصليبيين ولا قطرة دم، هذه خطيرة وعظيمة جداً من دولة التوحيد، يكفي أن نفهم أنها أولاً خالفت نصاً صريحاً من قوله -عليه السلام-: «إنا لا نستعين» وفي رواية مسلم: «لن نستعين بمشرك»، وثانياً خالفت الواقع الذي يشهده كل مسلم، لا فرق بين حاكم ومحكوم، ولا فرق بين عالم ومتعلم من حيث أن الدولتين اللتين استغاثت بهما من دون الله -تبارك وتعالى-، ألا وهي أمريكا وبريطانيا، يعرفون جيداً كل المسلمين حكاماً ومحكومين بأنهم أعدى الدول الكافرة للإسلام والمسلمين، وهما الدولتان الرئيستان في مساعدة اليهود والتمكين لهم في فلسطين، مع ذلك فلا تزال الدولة السعودية تقول وتصف هاتين الدولتين بأنها من الدول الصديقة، فإذا كانت أمريكا وبريطانيا هي دولتان صديقتان لبلاد التوحيد فما أدري كيف أمكن الإعلام السعودي أن يجمع بين النقيضين بين التوحيد وبين الشرك والكفر بالله -عز وجل-، الشاهد: قلت في كثير من تلك التساجيل التي وصلت إلى يد كثير من المسؤولين هنا ولا شك أن تلك الجريدة قد وصلت إليها كان منها قولي بأن هذه السيئة التي وقعت فيها الدولة السعودية دولة التوحيد هي سيئة من سيئات صدام حسين، وهنا الشاهد في الجواب على تلك الفرية، فأنا أعتقد أن كلاً من الدولتين مخطئتان أشد الخطأ مع الإسلام والمسلمين، وأن الخطيئة