القضية، وفي غيرها من الحق، الذي جاء في الكتاب والسنة، ولو أننا أمعنا النظر في كلمة الشيخ بارك الله فيه لخرجنا بنتيجة خطيرة جداً، وهي إما أن يكون الذين استعانوا، أنا الآن لا أقول شيئاً من عندي، وإنما أعيد كلام الشيخ ابن باز على أهل بلده وحكام بلده، إما أن يكون الذين استعانوا بالكفار ليسوا مسلمين، وإما أن يكون المستعان بهم هم من المسلمين، هذا خلاصة ما يمكن أن يؤخذ من هذا البيان القويم، وبهذا القدر كفاية ليعلم إخواننا الذين يريدون أن يعرفوا الحق في بلاد الـ ... (انقطاع)
ما بين عشية وضحاها بسبب تورط بعض الحكام المسلمين واتباعهم لبعض السياسات التي أقل ما يقال فيها: إنها مخالفة للشرع، وأنا أعتقد وأقول بكل صراحة:{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[الأعراف: ١٢٨]، والدائرة على الظالمين، لو أن الحكومة السعودية قبل أن تقدم على الاستعانة بهؤلاء الكفار إن كانوا استعانوا كما يصرحون، أما إن كان فرض ذلك عليهم، فهذه مصيبة أخرى، أن يكون الأمريكيون والبريطانيون فرضوا عليهم النزول في أرضهم شاؤوا أم أبوا، كما يشيع ذلك بعض الناس ونحن لا نعلم، ولا نتمكن أن نصل إلى قلوب الحكام هناك ومن فمهم ندينهم، هم يقولون إنهم استعانوا بهؤلاء أي كان في إرادتهم أن لا يستعينوا، ولم يفرض نزولهم في بلدهم رغم أنوفهم، وإنما هم استعانوا بهؤلاء الكفار بمحض اختيارهم وإرادتهم، فإذا كان الأمر كذلك فأنا أعتقد أن الحكام السعوديين لو كان عندهم مجلس شورى كما أمر الله -عز وجل- في غير ما آية في القرآن الكريم، منها {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}[آل عمران: ١٥٩]، وخطاب