الشيخ: ما بيمشي الحال. هذا الكلام سمعناه لا بد بقى أنته عند علم بواحد اسمه عبد الحليم صاحب كتاب: تحرير المرأة.
الملقي: نعم، عبد الحليم أبو شقة.
الشيخ: أبو شقة، صاحب ثلاث مجلدات.
الشيخ: هذا تلميذنا أولاً، هو كان من الذين هربوا من ظلم عبد الناصر إلى سوريا، وحضر دروسنا وأخذ مبادئ سلفية لا بأس بها، لكن بعدين فرقت الدنيا بيننا وبينه وأنا في دمشق سافر إلى الكويت، وفتح هناك مكتبة نشر أظن اسمها: دار القلم.
الملقي: نعم.
الشيخ: المهم ففوجئت بأنه أرسل إلي ثلاثة أجزاء من هذا الكتاب، وأنا باعتبار زمن المعرفة به أولاً بعيد، ثانياً لا أحفظ الأسماء كما ينبغي، مين هذا المؤلف، ما تذكرته، وإذا بيجيني خطاب منه، أو هاتف، بيقول: أنا أريد أن أزورك لآخذ رأيك في الكتاب الذي أرسلته إليك. أيّ كتاب؟ بيسميه، هو أنت عبد الحليم؟ قال: نعم، أهلاً وسهلاً، إلى آخره، أطول فيه .... وانته مستعجل، جاء وجلس عندي أسبوعاً كاملاً، وتبين له أن كتابه قائم على غير منهج علمي، ويظهر لك هذا أنه عَدَّل كثيراً من آرائه، ثم من آخر ذلك أنه رجل قدم منحة لطالب يعمل على حسابه عندي ليتعلم العلم الحديثي، وما كان هذا إلا أثر