الشيخ: أنا أعتقد أن مثل هذا السؤال ما يخفى جوابه على كل مسلم، لا فرق بين عالم ومتعلم، وأعتقد أن هذا السؤال له نماذج كثيرة وكثيرة جداً، ومثل هذا الحكم هو نابع من عدم تطبيق الشريعة الإسلامية من كل الدول العربية تطبيقاً شرعياً كاملاً، الأمر الذي أوجد في المجتمعات الإسلامية طوائف متعددة الاتجاهات والأفكار، ومنها طائفة، الطائفة التي كانت تسمى في بعض السنوات الماضية بجماعة التكفير والهجرة وتسمي الآن نفسها بجماعة الجهاد، هؤلاء يعلنون أن هذه الدول التي تحكم بغير ما أنزل الله هي دول كافرة، ويجب الخروج عليها، ويجب مقاتلتها، وحينما نناقش هذا النوع من الناس نناقشهم من ناحيتين اثنتين:
الناحية الأولى: أن إطلاق الكلام بتكفير هؤلاء الحكام وإخراجهم من دار الإسلام هذا غلو من القول لا يجوز، لأن المسلم لا يجوز إخراجه من دائرة الإسلام إلا بما إذا أنكر شيئاً من أحكام الإسلام، وظهر ذلك الإنكار منه، وليس لمجرد مخالفته للإسلام عملياً، وليس البحث هنا الآن ولا الشاهد هنا وإنما الشاهد أننا نقول لهم وثانيا: هبو أن هذه الدول أو هؤلاء الحكام هم فعلاً كفار مرتدين عن الإسلام، فماذا يمكنكم أن تفعلوا معهم تريدون جهادهم وقتالهم، فأنتم ما استطعتم أن تقاتلوا اليهود الذين حلوا في دياركم واحتلوها رغم أنوفكم ورغم الدول العربية كلها.
يجب أن نعود يا أبا يحيى إلى السؤال الذي طرحته آنفاً: لعلكم تذكرون أن