القاديانية، وهذه الطائفة يعرفها أهل العلم الذين لهم مشاركة في معرفة الفرق التي حدثت في العصر الحاضر ومن أشهرها البهائية ثم القاديانية، لا نتكلم في البهائية؛ لأنهم لا يظفر بهم إلا من كان مثلهم؛ لأنهم لا يصلون ولا يصومون ولا يحجون، أما القاديانية فهم على ما هم عليه من الضلال المبين ويشملهم أنهم خالفوا سبيل المؤمنين فهم يصلون ويصومون ويحجون ويزكون ويشهدون الشهادة الركن الأول من الإسلام خلاف البهائية، ولكنهم خرجوا عن دائرة الإسلام فهل يقولون: أنا نحن لسنا على الكتاب ولسنا على السنة؟ هذه الفرقة اليوم هي أقل فرقة تدعي الإسلام اليوم باسم الإسلام لأنهم أنكروا أشياء معلومة من الدين بالضرورة منصوص عليها بالكتاب والسنة من ذلك قوله تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}[الأحزاب: ٤٠] قالوا: معنى خاتم النبيين: ليس كما تفهمون أنتم معشر المسلمين - هكذا زعموا - أنه لا نبي بعده، وإنما خاتم النبيين أي: زينة الأنبياء، كما أن الخاتم في الإصبع هو زينة الإصبع، وزينة الأصابع واليد كذلك خاتم النبيين معناه أنه عليه الصلاة والسلام زينة الأنبياء، فآمنوا بهذه الآية وهنا الشاهد: ولكن حرفوا معناها ليتطابق هذا المعنى مع عقيدتهم الضالة وهي اعتقادهم أنه يأتي بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنبياء، وفعلًا يقولون بأنه قد جاء أحدهم في الهند واسمه: ميرزا غلام أحمد القادياني.
وقصة هذا الدجال الذي ادعى النبوة واتبعه ملايين من المسلمين في الهند والباكستان وأوروبا وهم من أنشط الفرق الإسلامية التي تدعو إلى الإسلام ولكن هل هم مسلمون يعلم الذين يستجيبون لدعوتهم هم مسلمون؟ الجواب: لا؛ لأنهم ينكرون بعض العقائد المعلومة من الدين بالضرورة، من أهمها ما ذكرت لكم آنفًا.
فإذًا لا ينبغي أن نغتر بمن يقول: نحن على الكتاب والسنة إلا أن نضيف إلى ذلك: وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح؛ لأن الضميمة هي التي تحفظ المسلمين