للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض المؤلفات ويزعمون أنهم مسلمون بل يزعمون أنهم على الصراط المستقيم، أما نحن فنقول لهم: {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: ١١١].

ولقد ذكرت في بعض محاضراتي أنه خاصة في هذا العصر الحاضر وبصورة أخص في الأيام الأخيرة ... المسلمين واليوم الجديدة ادعاء التمسك بالكتاب والسنة، لم تكن هذه الدعوة الطيبة المباركة قبل نصف قرن من الزمان ... معروفة، إنما كان هناك هذا حنفي .. هذا شافعي .. هذا مالكي .. وهذا حنبلي، أما أن يسمع يومئذٍ أنا على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح، لم يكن هذا معروفًا، أما الآن فقد انقسم الناس في هذه الدعوة الطيبة: الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، انقسموا إلى قسمين:

قسم حقيقةً يتمسك بالكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح، وهم الذين يسمون في بعض البلاد بالسلفيين، أو بأهل الحديث، أو بأنصار السنة، أسماء كلها تدل على مسمًى واحد وعلى حقيقة واحدة وهي السير في كل ما نتعبد الله تبارك وتعالى به على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح، أما القسم الثاني فيطمع بأن يقول: أنا أيضًا معكم على الكتاب والسنة، ولكنك إذا حاصرته ودققت معه وجدته أبعد ما يكون عن الكتاب والسنة في عقيدته .. في عبادته .. في سلوكه .. في لباسه .. في زيه ليس هناك ليس هناك، مع ذلك هو يدعي على الكتاب والسنة.

ذكرت بعض الأمثلة مما هو واقع اليوم ويعرفه أهل العلم انحرفت بعض الطوائف عن هذا المنهج السليم قال الله قال رسول الله قال السلف الصالح، فلا يصل بهم الأمر في بعض الأحيان إلى الخروج عن دائرة الإسلام، لكن بعضهم قد خرجوا عن الإسلام باسم الإسلام، ضربت على ذلك مثلًا في الطائفة

<<  <  ج: ص:  >  >>