للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: ١١٥] فنجد هنا في هذه الآية يقول ربنا عز وجل: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: ١١٥] ترى! قوله عز وجل: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: ١١٥] هذه الجملة لها فائدة .. لها حكمة من ذكرها وإلا ذكرت من باب زيادة البيان، فلو أنها حذفت لم ينقض من حكمها شيئًا طبعًا؟ الجواب: كلام الله عز وجل كله حكم وكله حق، فقوله تبارك وتعالى: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: ١١٥] بينه الإمام الشافعي حينما استدل بهذه الآية على إثبات إجماع المسلمين، أي: إثبات عمل المسلمين على شيء فهو حجة على الذين يأتون من بعدهم.

فهذه الآيات والأحاديث التي يستدل بها هؤلاء الذين يقال عنهم أحيانًا: إنهم جماعة تكفير أو جماعة الهجرة أو الخوارج أو نحو ذلك هذه الآيات يجب أن تفهم على ضوء ما جرى عليه السلف الصالح، فلا هم يلوون رؤوسهم إذا ما جاء في تفاسير علمائنا عن السلف بل هم يركبون رؤوسهم ويفسرون النصوص بتفاسير غير صحيحة وبحيث تتعارض مع بعض النصوص التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.

وختامًا للكلام على هذه المسألة أقول: إذا عرفتم أن البحث جرى في أول ليلة من بعد المغرب إلى العشاء وثاني ليلة من بعد المغرب إلى قرابة نصف

<<  <  ج: ص:  >  >>