للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأننا لا نستطيع أن نصل إلى قلوب هؤلاء، وإنما حكمهم إلى الله، حسبنا أن نقول: هؤلاء كلهم ضالون؛ لأنهم لا يحكمون شريعة الله، لكن هل هم مرتدون .. هل يجوز قتالهم؟ إن قالوا: نعم يجوز قتال هؤلاء، إذًا: يجب قتال أكثر الأمة الإسلامية.

ثم نقول بعد ذلك: من الذي يقاتلهم؟ يعود البحث إلى من يعيش في المجتمع العلماني، من الذي يقاتل هؤلاء المجتمع العلماني والحاكم الكافر .. الكافر اعتقادًا وعملًا ونسبًا .. من الذي يقاتل؟ يجب أن يكون هناك مسلمون تمرنوا على العمل بالإسلام الصحيح ومضى عليهم فلم يبق لهم عمل سوى الجهاد في سبيل الله، هؤلاء الذين هم يقومون بهذا الواجب.

فإذًا: يجب ألا ننسى أن المشكلة ما هي محصورة بالحكام، بل المشكلة محصورة بالحكام والمحكومين معًا، وبدليل أنه ترى اليوم الآن هو الرئيس، بعد أيام قليلة أو كثيرة تجد رئيسًا آخر، من أين جاء هذا؟ منا وفينا، إذًا: هو كان يعيش بنفس العقل والفكر الذي يعيشه الآن وهو على رأس الحكم.

فعلينا أن نفرق حتى لا نقع بالخروج، وأعني بالخروج أي: أن نكون كالخوارج، أن نفرق بين الكفر الاعتقادي وبين الكفر العملي، الكفر الاعتقادي علاقته بالقلب، والكفر العملي علاقته بالعمل، العمل ظاهر، فالذي نراه مثلًا لا يصلي نستطيع أن نقول: لا يصلي، لكننا لا نستطيع أن نشق

<<  <  ج: ص:  >  >>