عن قلبه ونقول: هذا جاحد للصلاة، ولا يؤمن بالصلاة إلا إذا سمعنا منه، فهذا حينئذٍ ترى عملًا ظاهرًا فندينه بما قال، فمن كان كفره اعتقاديًا فهذا كافر وشأنه شأن اليهود والنصارى، ومن كان كفره عمليًا فشأنه شأن الكفار والفجار بأي نوع من أنواع الفسق والفجور.
لهذا أقول ختامًا: إن أثر ابن عباس في الحقيقة أعطانا بيانًا لكي لا نقع في الإفراط والتفريط، لا نقول: إن الذي لا يحكم بما أنزل الله سواء كان حاكمًا أو محكومًا، كل القضاة الآن ... أول ما ينصرف ذهنهم من يحكم من هو؟ رئيس الدولة، طيب! والحكام الذين تحت ... الذين يسمونهم اليوم بالقضاة، في كثير من الدول الإسلامية يصدق عليهم في كثير من أحكامهم أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله.
وأنا ناقشت كثيرًا ممن كانوا يعرفون من قبل بجماعة التكفير والهجرة، كانوا يكفرون .. يكفرون من هدفهم الخروج عليه، فكنت أنزل معهم، أقول لهم: ما رأيكم بالقاضي الشرعي الذي يحكم بالشرع، لكنه في مسألة ما حكم بغير ما أنزل الله، هل تقول بكفره؟ كان بادئ الرأي يقف مفكرًا؛ لأنه ما فكر في هذه الجزئية، هو دائمًا فكره أين؟ بالرئيس فوق، بينما نحن يهمنا أنفسنا قبل كل شيء، يمكن هذا القاضي الشرعي يكون أبوه أو أخوه أو إلى آخره ما فكر فيه، بعد مناقشة طويلة أو قصيرة يختلف الأمر باختلاف الأشخاص، كان