للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام الآن ما تصلح في الحكم فهؤلاء هم كاليهود سواء فيطبق عليهم قوله تعالى: {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤].

أما إن كانت الأخرى، وهي: أنهم يعترفون بأن الحكم للإسلام هو الذي يجب أن يكون، لكن النفس الأمارة بالسوء التي تحمل الزناة والمرابين على استحلال ما حرم الله هي هذه النفس الأمارة بالسوء التي تحملهم على ... والخضوع للضغط العالمي الكافر إلى آخره، لكن قلوبهم ونحن لم نطلع عليها بطبيعة الحال، أحد شيئين:

إما أن تكون مُقِرَّة بشرعية هذا الإسلام، فحينئذٍ هم لم يخرجوا عن دائرة الإسلام، هم كالفساق الآخرين الذين يرتكبون المحرمات، أما إن اعتقدوا بأن الإسلام لا يصلح للحكم في هذا الزمان فهو الكفر بعينه.

من أين لهؤلاء الناس الذين يطلقون التكفير بالجملة؛ لأن كل حاكم من حكام المسلمين اليوم إما أنهم اطلعوا على ما في قلوبهم، أو سمعوا من أوصافهم ما ... لأنهم لا يعتقدون الإسلام، إن كان شيء من هذا فنحن معهم، لا يكون مسلمًا من أنكر صلاحية الإسلام بالحكم في كل زمان ومكان، لكن لا سبيل للوصول إلى ذلك، أما ... فكلنا يعلم قوله عليه السلام لذاك الصحابي: «هلا شققت عن قلبه؟ » مع أنه صار تحت ضربة السيف، ويغلب على الظن أن هذا المشرك ما قال: لا إله إلا الله إلا فرارًا من القتل، مع ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>