المعارف، لماذا؟ لأنهم كلهم يؤيدون هذا الحكم الكافر، هذا ما يقول به مسلم.
نحن نبدأ منطلقين من هذا الأصل الذي بنوه: وهو تكفير حكام المسلمين، هذا في دين الله غلو في الدين؛ لأن التكفير لا يجوز إلا إذا تبين أن هذا المكفر قد أنكر حكمًا معلومًا من الدين بالضرورة، ثم أقيمت الحجة عليه، فقد يكون أعجميًا .. قد يكون عربيًا لكنه جاهل إلى آخره، فهؤلاء يتركون الكلام ... {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤] ثم يعرضون عما جاء في تفسير ابن جرير وتفسير ابن كثير: أن المقصود بـ {فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤] أي: الجاحدون لشريعة الله تبارك وتعالى وهم اليهود، ونحن حينما نقول في تفسير الآية هذا القول فلسنا نعني أنه لا يكفر إلا اليهود لا، لكن من شارك اليهود أيضًا في إنكار شريعة الله تبارك وتعالى، وأنها صالحة لكل زمان ومكان فحينئذٍ تطبق عليه هذه الآية:{فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤].
ولكن من كان يعتقد أن شريعة الله هي التي ينبغي أن تكون هي الحاكمة، ولكن لا ... فالذين يرابون ويسرقون ويزنون فهؤلاء كفار، لكن لا نقول: إنهم كفار إلا إذا علمنا أنهم استحلوا ما ارتكبوا من المعاصي، كذلك هؤلاء الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، فإن استحلوا ذلك بقلوبهم ودانوا بذلك في عقيدتهم أي: كما نسمع عن بعض الكفار مع الأسف، يقولون: إن شريعة