للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إشكال، حينئذ أمر الرسول عليه السلام باتباع العترة كأمر الرسول عليه السلام باتباع الخلفاء الراشدين في الحديث المعروف من حديث العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: أوصنا يا رسول الله، قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن ولي عليكم عبد حبشي وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة».

فكما أمر باتباع الخلفاء الراشدين؛ لأنهم أهل العلم والفضل، كذلك أمر باتباع العترة والمعنى كما عرفتم أهل العلم والصلاح منهم، لعله زال الإشكال إن شاء الله؟

مداخلة: بقي شيء يا شيخ؟

الشيخ: يعني: هل يدل هذا الحديث على أنه لا يجتمع أهل البيت كلهم على ضلالة، بل يكون بعض منهم لابد على الحق؟ يعني: هل هذا الحديث يدل على ذلك كما ذكر بعض العلماء؟

الشيخ: ... نعرج على هذا المعنى، لكن إذا عرفت المعنى السابق فهو يستثني غير العاملين بالكتاب والسنة وغير العالمين به، فهو يقصد به أهل العلم منهم والصالحون منهم وبس.

مداخلة: من هنا يقول يعني: ابن تيمية: فتبين أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>