للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يحملهم مبدئياً على ألا يهتموا برأي الشيخ ويكون نهاية المطاف أنه يقول وهو كما قال الأستاذ قرأ بعض الكتب القليلة، إذا قيل له: أنت تخالف فلان، يقول: هذا رأيي وهذا رأيه، فهو يمكن لا يحسن أن يقرأ آية من كتاب الله أو حديثاً من أحاديث رسول الله، صار يقول: له رأيه وللشيخ رأيه، فالذي ينقص الآن المجتمع السلفي رجال جمعوا بين العلم الصحيح والتربية الصحيحة، أنا أعتقد أنه يوجد في العالم الإسلامي أفراد ولو أنهم قليلون وضائعون في الخضم من المجتمع لكن لهم أثرهم في الواقع، وما هذه التي يسمونها بالصحوة إلا أثر من آثار هؤلاء الدعاة إلى الكتاب والسنة، لكن لا يوجد هناك مربون بمعنى الكلمة.

أعتقد إضافة إلى ما ذكر الأستاذ أبو مالك أنه فعلاً يوجد عند الصوفية مربون، لكن ينقصهم المعرفة بالكتاب والسنة، فيربونهم على خلاف الكتاب والسنة، ولذلك نجد هؤلاء الأتباع مستسلمون لشيوخهم كل الاستسلام، وهذا ليس من الإسلام في شيء، لكن لو كان هذا الشيخ على الكتاب والسنة لكان أثره بليغاً جداً في أصحابه وفي أتباعه.

هذا التوجيه وهذا التأثير في نفوس الناس لا يوجد بين الدعاة السلفيين في مختلف العالم الإسلامي من يمكنه أن يقوم مقام هؤلاء في تربيته لنفوس أتباع الكتاب والسنة، من أجل هذا النقص الذي يشعر به كل باحث وكل مفكر

<<  <  ج: ص:  >  >>