للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسكنة وعندهم تواضع، وهذا من الإسلام، لكن ليس هو الإسلام، كذلك تجد مثل هذا ويمكن يكون أحسن من هذا عند أتباع الصوفية، لكن تجد مع ذلك الضلال الأكبر، نحن عشنا ما عشنا في دمشق قبل أن نأتي إلى هذا البلد وكان هناك شيوخ معروفين بالتصوف ومعروفون أيضاً بتأثيرهم بالناس كما نسمع الآن تماماً عن جماعة التبليغ، فلان كان كذا وصار كذا، فلان كذا .. إلخ، لكن في دروسهم علناً يصرحون بأن المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل، له إدارة هذا الميت يمين ويسار؟ ميت، ومن قال لشيخه: لم؟ لا يفلح أبداً، وإذا رأى التلميذ شيخه وقد علق صليباً على عنقه فلا يجوز أن يعترض عليه، لأن الشيخ يرى ما لا يرى المريد.

ووقعت قصة في رمضان من الرمضانات منذ عشرين ثلاثين سنة أن شيخ النقشبندية ألقى درساً، وجاء في الدرس القصة التالية ألقاها على الحاضرين، أحد المشايخ فيما مضى من الزمان أمر مريداً له بأن يذهب إلى الدار ويأتيه برأس والده، فقال: لبيك، وذهب وجاءه برأس الوالد، فتبسم الشيخ ضاحكاً في وجه تلميذه قال له: أنت تظن أنك قتلت والدك؟ قال: أجل، قال له: والدك مسافر، هل بأمرك بقتل الوالد، هذا صاحب أمك، وهو يعاشر أمك بالحرام، ولذلك أنا أمرتك بقتله، كان حاضر هذا الدرس المئات وفيهم المثقفين الجامعيين والمحامون وو .. إلخ، وفيهم رجل اسمه أبو يوسف قريب لصديق

<<  <  ج: ص:  >  >>