للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي أو زميل لي في المدرسة الابتدائية كان حاضراً في هذا الدرس، فكنا نحن من عادتنا بعد صلاة التراويح نصلي في مسجد مهجور التراويح إحدى عشرة ركعة، كنت أعود إلى دكاني وهناك يجتمع بعض إخواننا فجاءني أحدهم وحدثني بهذه القصة التي حدث بها الشيخ النقشبندي.

بعد قليل مر الرجل الذي يكون قريباً له اسمه أبو يوسف من جماعة الشيخ فناداه، فدخل الدكان فأخذ صاحبنا يسأله يقول له: كيف رأيت الدرس الليلة؟ قال له: ما شاء الله ما شاء الله، تجليات، نحن عندنا نكتة هناك اصطلحنا عليها نحن السلفيين، في آخر خط القَصَّاع هذه حارة نصارى، نصراني فاتح دكانه وواضع لافتة ضخمة مكتوبة عليها: تجليات نقول نحن: أيوا تجليات بقلة، يبيع فيها الخمور، فكنا نسمع من واحد صوفي يقول: تجليات بقلة، المقصود أخذ صاحبنا يناقش أبا يوسف هذا حول القصة، وبطبيعة الحال ما فيه عنده الاستعداد العلمي من أجل يقنع الرجل أو على الأقل أن يقيم الحجة عليه، رأيت أنا بدوري أن أدخل في الموضوع وأنا كنت جالس خلف الطاولة التي أشتغل فيها الساعات، فقمت إليه، وبدأت أتكلم معه، لكن إن كان الجدار يفهم منك هو يفهم، نحن نسمع عنكم أنكم تنكرون كرامات الأولياء والصالحين، ومن هذا الكلام هذا، أخيراً وهنا الشاهد قلت في نفسي: ما دام هذا الرجل لا يفهم، قلت له: يا رجل مبين أن القصة مركبة تركيب، إذا كان

<<  <  ج: ص:  >  >>