للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ أمر الولد في الظاهر أن يقتل أباه، لكن الحقيقة أبوه مسافر والمقتول صاحب أمه، طيب! لماذا أقام الحد هذا الشيخ على الزاني وترك الأم وهي زانية، وهذه لها ولد فهي محصنة، فهي يقيناً تستحق القتل، أما الزاني يمكن يكون هكذا وممكن يكون هكذا، فمبينة القصة تركيبة، ما فهم، الشيخ هكذا حكى، قلت: لابد أضرب على الوتر الحساس وهنا الشاهد، قلت له: ارتاح يا أبو يوسف خلينا نكون صريحين بالموضوع، الآن لو الشيخ أمرك أنت أنك تذبح أبوك تفعل؟ الله أكبر ماذا قال، انتظر، قال: أنا ما وصلت إلى هذا المقام، قلت له: إذاً عمرك إن شاء الله ما تصل، تعبير سوري هذا عندنا، وخرج وولى مدبراً، تصور أن هذا الرجل في عقله من هذه الدروس من هذه القصص التي كانوا يحكوها، أنه يتمنى أن يصل إلى مقام يقتل أبوه إذا الشيخ أمره.

بلا شك أن هذا تأثير فظيع جداً من هؤلاء الناس، فلو كان شيء من هذا التأثير من بعض الوعاظ السلفيين الذين يعرفون ما حرم الله وما أحل الله كانت اعتدلت الكفة، وما وجدنا أمثال هؤلاء المغرورين بأنفسهم والذين يستأسدون ويصبحون ولسان حالهم يقولون: يا أرض اشتدي ما أحد عليك قدي.

يمكن بلغكم يوم الخميس الماضي جلسة الأوقاف وما جرى فيها، هم يجمعوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>