الشيخ: ما أعتقد الحارث صوفى وليس من علماء الكلام، المهم سواء كان هذا أو هذا هل أنت فى شك أن الحارث المحاسبى كان واعظا وكان يؤثر؟ فسواء تكلم فى علم الكلام أو التصوف، المهم أنه هذا فيه مزلق بل مزالق، فالي بدو يقرأ للحارث المحاسبى بدو يكون متمكن فى العلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة.
* أنا أحدثك عن نفسى قصتى طويلة لكن نقدم الخلاصة، أنا أول ما بدأت العلم بكتاب الغزالى إحياء علوم الدين، لكن ليس من أجل كتابه، وإنما من أجل الأحاديث التى أوردها هو فى كتابه وجاء الحافظ زين الدين العراقى من بعده وخرجها وميز صحيحها من ضعيفها، فأنا لما علمت وكان عمرى يمكن ستة عشر سبعة عشر سنة، لما علمت أن فيه كتاب بيخرج أحاديث الإحياء نزلت السوق مثل المجنون أسأل وين ها الكتاب حتى وجدته، وأنا سنى صغير ووالدى معيل وفقير مافى عندنا طاقة نشترى هذا الكتاب فاستأجرته بالأجرة، المهم بدأت أنسخ الكتاب - أى كتاب التخريج مش الإحياء - بطريقة مالنا فيها الأن، لكن شو بيصير معى، يجيب حديث مثلا شو علاقة هذا الحديث وشو البحث فيه؟ واطلع فوق بقى، الحديث تحت وكلام الغزالى فوق، تشوفنى رحت مع الغزالى وقرأت صحيفة صحيفتين.