للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن شرك المشركين ليس هو جحدهم وإنكارهم توحيد الربوبية، توحيد الخالقية، وإنما هو توحيد العبادة توحيد الألوهية، لذلك القرآن {وإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) ((قالوا أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد}.

* كثير منا الى اليوم يفهمون الإلة بمعنى الرب، وهذا خطأ فاحش لغة وشرعا، لأن الكافر المشرك من أي نوع كان، من أى ملة كان، إذا قال لا رب إلا الله لم يصبح مسلما، وإنما إذا قال لا إله إلا الله يصبح مسلما، وإذا قال لا إله إلا الله بمفهوم لا رب إلا الله لم يصر مؤمنا، فيه إسلام، فيه إيمان، الإسلام ينجى المسلم من أن يدان فى الدنيا - أن يعامل معاملة الكفار _ أما بيكون فيه حكم إسلامى فيه أهل ذمة، وأهل الذمة لهم الحق يعيشوا تحت راية وأحكام الإسلام الإسلام ودماؤهم محترمة وأموالهم ونساؤهم تماماً لأنهم عايشين تحت نظام الإسلام، لكن هادول يوم الله ماهم ناجين لأنهم مشركون، فهذا المشرك إذا قال لا رب إلا الله لا يصبح مسلما له مالنا وعليه ما علينا حتى يقول لا إله إلا الله، إذا قال لا إله إلا الله صار مسلم، لكن إذا قال لا إله إلا الله بمعنى لا رب إلا الله، لم يصبح مؤمنا، يعنى لا ينجو عند الله يوم القيامة لماذا؟ لأنه ما زاد إلا أن ظل على شركه الأول، لأن المشركين كانوا يؤمنون بخالق الكون، وهو يقول لا رب إلا الله فهو مؤمن والمشركين كانوا مؤمنين بأن الله هو الرب الخالق، وماذا طلب منهم رسول الله؟ أن يعبدوا الله وحده لا شريك

<<  <  ج: ص:  >  >>