له وهم بإعتبارهم عرب لما يقول لهم قولوا لا إله إلا الله يستكبرون بصريح القرآن {وإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} ليه؟ ؟ ، لأننا بدنا نخالف آباءنا وأجدادنا! ؟ هكذا وجدنا آباءنا على أمة، ولذلك قالوا متعجبين {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِد}! ماقالوا أجعل الرب ربا واحد يا إخوانا؟ بل كانوا يؤمنون بالرب الواحد، لكن ماكانوا يؤمنون بالإله الواحد، وأظن الأن وضح لكم المقصود بالإلة الواحد: المعبود الواحد، ما كانوا يؤمنون بالمعبود الواحد، كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى ويصرحون بقولهم السابق الذكر {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ
زُلْفَى}.
فإذن توحيد الربوبية وحده لا يكفى ولا ينجى، لأن المشركين كانوا يؤمنون بهذا التوحيد، وإنما كان كفرهم بتوحيد العبادة أو توحيد الألوهية وهو شئ واحد، أما توحيد الأسماء والصفات فهذا أبعد عن العرب، لأنهم كانوا يعيشون فى الجاهلية، كثير من المسلمين اليوم - الى ما درسوا التوحيد تلك الدراسة الدقيقة - يقعون فى هذه الإشكالات فيقول لا إله إلا الله أى لا رب إلا الله، هذا التفسير قاصر خاطئ لا ينجو به المسلم من عذاب الله، ولا تشمله المغفرة فى الآية السابقة:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .. }.