فالذى ينبغى أن يُخشى ويُخاف منه هو الله وحده لا شريك له، فما بالك هذا المدين المنكر للحق الذى عليه يحلف بالله كاذبا ولا يخافه، ولو طلب منه يحلف بالسوجى الموصوف عندنا ببطاح الجمل عنده سلطة بيتصرف فى الكون، بيبطح الجمال قوية، ما بيحلف لأنه بيخاف أنه يجى بالليل يبطحه، هو دى طريقته، هذا معناه ما وحد الله فى الخوف من الله، لا يخشى إلا الله، وهذا له أمثلة وأمثلة كثيرة، فلنأتى الآن بالمثال الواقعى.
مداخلة: ممكن يحلف عند النبى شعيب، أو يعمل
الشيخ: المقام كثير، هذا كله لإلقاء الرهبة فى قلوب الناس.
مداخلة: هذا من الشرك؟
الشيخ: هذا كله من الشرك، بارك الله فيك، هذا مش شرك الربوبية ولا شرك العبادة وإنما هو شرك الصفات، بدنا نجيب لك الآن مثال مزدوج الضلال فيه، اولا: شرك الصفات ومصيبة أخرى التبرك بهذا الشرك، أظن انكم لعلكم تسمعون بالإمام البوصيرى الذى له قصيدة «البردة» فى مدح الرسول عليه السلام مما جاء فى شعره فى مدحه لنبيه عليه السلام قوله:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
سمعتوا هذا بلا شك ما أول مرة عم تسمعوه، هذا بعد ما نعرف أنواع التوحيدات الثلاثة وما يقابلها من أنواع الشركيات الثلاثة، حينئذ نعرف أن هذا