للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام شرك فى الصفات، ليه؟ لان ربنا عز وجل فى اكثر من آية يصف نفسه بأنه واحد فى العلم بالغيب، فهو يقول: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَايُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} ويقول {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} نفي متبع بالإثبات الى بيفيد ايش؟ الحصر، {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}.

كيف هذا بيقول:

فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم

وفى الحديث الصحيح: «أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب، قال: ما أكتب؟ قال له: اكتب ماهو كائن الى يوم القيامة» إذا كان الرسول يعلم ما هو كائن الى يوم القيامة صار شريك مع الله فى علمه الغيب، ونحن عم نقرأ فى القرآن {لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} لكن لم يقف صاحبنا البوصيري عند هذا، بل قال هذا من بعض علمه عليه السلام، لأن هذه من تبعيضيه عند النحويين، فإن من جودك الدنيا ما قال فإن جودك الدنيا وضرتها وعلمك، قال فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علمك، هذا الشرك فى الصفات ورفع الرسول عليه السلام الى مقام الإلة فى الصفة، فى العلم بالغيب، وهذا كفر بالقرآن، فما بالك ونحن بنحط المشربية فىها ماء وبنقرأعليها البردة هاذى وفيها مثل هذا الشرك عشان نداوى فيها مرضانا، هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>