للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولوا: إن الله عز وجل في السماء وعلى العرش استوى، أنا سمعت منه من أجل نرجع له، انتهى من الكلام قلت له: يا شيخ، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] هذا كلام البشر وإلا كلام الله؟ قال: لا كلام الله. قلت: أنا سمعتك تقول: إن الوهابية يقولوا ذلك، هذا كلام رب العالمين، ماذا قال المسكين؟ قال: صحيح. هذا كلام رب العالمين، لكن المعنى ما هو مثلما يقولوا هم، ما يقولوا عن الآية؟ {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] يعني: استعلى. قلت له: طيب شو المعنى، ما معنى في غير هذا؟ قال: لا. هذا معناه: أن نحن حصرنا ربنا في مكان وهنا الشاهد والنكتة تأتي.

قلت له: يا شيخ أنت فاهم من الجماعة خطأً، هم ينزهون الله عن المكان، والذين يخالفونهم هم الذين يجعلون الله في مكان، قال: كيف؟ قلت له: المكان حادث أم قديم؟ قال: لا. حادث؛ لأنه من كان يكون، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: ٨٢] قلنا له: طيب. الآن نحن هنا جالسين في منى ألسنا في مكان؟ قال: نعم. قلنا له: وفوقنا ويش في؟ قال: سماء الدنيا. قلت له: مكان؟ قال: نعم. وفوق السماء الدنيا بلا طول سيرنا إلى السماء السابعة ويش في فوق السماء السابعة؟ قال: العرش. قلنا له: طيب. ويش في فوق العرش؟ هنا نكتة قال - وهنا الشاهد - قال: الملائكة الكروبيون.

مداخلة: نعم.

الشيخ: الملائكة الكروبيون ... تعبير منقول، منقول لكن ما هو صحيح أنا تجاهلت الموضوع، قلت له: ما هي الملائكة الكروبيون؟ قال: هم من الملائكة الذي ربنا خلقهم الذين فوق العرش؟ قال: نعم. قلت له: في آية أنه فوق العرش؟ في الرحمن على العرش استوى، في آية أنه على العرش استوى الملائكة

<<  <  ج: ص:  >  >>