للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد كنت أسمع منكم كلمة تقولونها فأستحى منكم، فلا يقولن ماشاء الله وشاء محمد، ولكن ليقل ماشاء الله وحده»، كل

هذه الأشياء داخلة ليس فى شرك الربوبية ولا هو فى شرك العبادة وإنما هو شرك الصفات. ليه؟ ؟

عادة الإنسان الفطرى يحلف بشئ حقير عنده والا بشئ جليل؟ ؟ لا شك بشئ جليل، المفروض أن المسلم أجل شئ وأعظم شئ عنده هو الله تبارك وتعالى، فلما بيعرض عن الحلف به والإستعانة به الى الحلف بعبد من عباد الله ليكن أبوه أو جده، شيخه، أستاذه، الخ، معناها عظم هذا المخلوق دون الخالق فأشرك فى الصفة، هذه دقائق ما يتعلق بعلم التوحيد وأكثر الناس غافلون، لذلك يُجمع علماء المسلمين قاطبة أن الأنبياء والرسل أول ما بعثوا بعثوا {أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}، هذه آية فى القرآن تعرفونها كلكم {أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}، نادر جدا جدا أن يتعرض ربنا عز وجل لمعالجة موضوع إثبات الرب كخالق يعنى، لأن الناس بفطرتهم يؤمنون، ولذلك لا تجدون أهل الأرض كلهم كالمشركين، يؤمنون بخالق لكن يشركون بقى فى نوع من الشركيات التى ذكرنا انفا.

* ولذلك القرآن نادرا جدا ما عالج موضوع إثبات كونه موجود وكونه خالق، لكن كثيرا وكثيرا جدا عالج ناحية توحيد العبادة، كمثل الآية السابقة

<<  <  ج: ص:  >  >>