للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماشاء الله وشئت يارسول الله، قال: أجعلتنى لله ندا، قل ما شاء الله وحده» لكن انا ما بستغرب أن اليوم نقول نحن ماشاء الله وشاء فلان وما يقول ماشاء الله وحده، أو كما فى الرواية الأخرى بيقول ماشاء الله وشاء فلان ما بيقول ماشاء الله ثم شاء فلان، لآنه نحن عرب اسما لكن أعاجم فعلا، بعد ما عرفنا لغتنا العربية الأصيلة نسيناها، مين من عامة الناس بيفرق بين ماشاء الله وفلان وماشاء الله ثم فلان، ثم هاى بيفيد مرتبة تانية، اما الواو لمطلق الجمع، لذلك أنكر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - على ذاك الرجل لما قال: «ماشاء الله وشئت يارسول الله، قال: أجعلتنى لله ندا، قل ما شاء الله وحده» وفى الرواية الأخرى «قل ماشاء الله ثم شئت» فيه حديث آخر عجيب «يأتى رجل من الصحابة الى رسول الله يقول: يارسول الله رأيت البارحة فى المنام بينما أنا أمشى فى طريق من طرق المدينة، لقيت رجلا من اليهود، فقلت له: يافلان نعم القوم أنتم معشر يهود لولا أنكم تشركون بالله، تقولون عزير ابن الله، بيقول الصحابى: فقال لي فى المنام: ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ماشاء الله وشاء محمد، ثم تابع طريقه فلقى رجلا من النصارى فقال له: نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله، فقال له النصرانى: ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ماشاء الله وشاء محمد، فقال له رسول الله: هذه رؤيا فهل قصصتها على أحد؟ قال: لا، فصعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المنبر وجمع الصحابة، فقال لهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>