معنى ثابت في الشرع، ألا وهو حسن السلوك، فإن في التصوف أمورًا منكرة جدًا، أخطرها مايدندن حوله كبيرهم المعروف بابن عربي، الذي دفن في دمشق، فإنه رافع راية القول: بوحدة الوجود، والمقصود بوحدة الوجود هو أنه ليس هناك خالق والمخلوق، إنما هي الطبيعة، كما يقول الشيوعيون، والدهريون، الذين لايؤمنون بأن لهذا الكون خالقًا، تبارك وتعالى عما يقول هؤلاء الظالمون، بل هو كبيرة، ابن عربي باتفاق كل من ينتمي إلى التصوف، ماوجدنا واحدًا منهم يتبرأ منه، وهو الذي يدندن دائما وأبدًا حول هذه الضلالة الكبرى، ألا وهي وحدة الوجود، هو يقول مثلًا في بعض كتبه:«وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وماالله إلا راهب في كنيسة».
ويقول:«كل ماتراه بعينك فهو الله».
ويقول من يجري على نسقه وعلى مبدئه:«لما عبد المجوس النار، ماعبدوا إلا الواحد القهار».
هذا هو إمام الصوفية، مانجد أحدًا من هؤلاء الصوفية الذين يتأولون التصوف أنه عبارة عن سلوك في حدود الشرع، والتمسك بالأخلاق المحمدية، مانجد واحدًا من هؤلاء يتبرأ من ابن عربي، ونحن التقينا مع كثير من هؤلاء المتصوفة، وناقشناهم في عبارات ابن عربي الكافرة، وقد ذكرت لكم آنفا أمثلة منها، فما وجدنا منهم تجاوبًا معنا على إنكارها، بل قال لي