تعتذر به عند الناس» يقول لذاك الصحابي الذي قال لنبي: ماشاء الله وشئت يارسول الله: «أجعلتني لله ندًا: قل ماشاء الله وحده».
أين قول هذا الصحابي: ماشاء الله وشئت، من قول ابن عربي:"كل ماتراه بعينك فهو الله"، هذا كفر صريح، فلو فرضنا المستحيل أن بمثل هذه العبارات معاني صحيحة، لكن لايجوز التلفظ بها لإنها خلاف تأديب الرسول عليه السلام لأمته، باختصار إن في التصوف ضلالات كبيرة وكبيرة جدًا، أكبرها القول بوحدة الوجود، والداعي إليها هو ابن عربي ولايزال في رأس القائمين ومن العارفين بالله عند مدعي التصوف، فضلًا عن سخافات وخرافات توجد في قصصهم، وفي أسفارهم، وفي رياضاتهم كما يقولون، ولذلك فلو كان في التصوف شيء حسن مشروع، فلاشك أن الإسلام قد سبق ذلك بمراحل كبيرة ولايوجد شيء خارج الإسلام نحن بحاجة إليه، إما لتصليح أو تصحيح عقيدة أو لتقويم سلوك، فقد قال عليه الصلاة والسلام:«ماتركت شيئًا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به» هذا مايمكن القول الآن.
(فتاوى جدة- أهل الحديث والأثر (٣٤) /٠١: ٥٨: ٢٦) و (١٥ أ) /٣٥: ٣٣: ٠٠)