للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا فائدة منه، وهذا ما كنت أجابه به الشيعة وأنا في دمشق فكنت أقول لهم: أنتم مثلاً لا تعتمدون على صحيح البخاري ونحن لا نعتمد على الكليني فنحن إذا احتججنا عليكم بالبخاري ما تقبلون الحجة فإذاً نريد أن نضع مناهج صحيحة بعد كتاب الله الذي أجمعنا على صحته، كيف يفسر وعلى ماذا يعتمد من الأحاديث إلى آخره، هذه الأصول يجب البحث فيها قبل ما تفرع من الخلاف أو الاتفاق على هذه الأصول فإذا اتفقنا مثلاً كالمثال السابق إذا اتفقنا أن حديث الآحاد حجة فيجب الخضوع في أي مسألة جاء حديث آحاد ما دام أنه صحيح أو اتفقنا لا سمح الله على خلاف ذلك فحينئذ نحن لا نحتج لأنفسنا فضلاً عن أن نحتج على غيرنا بأحاديث الآحاد لأنه ثبت في الفرضية التي نتحدث عنها أنها ليست صالحة للاحتجاج بها وعلى ذلك فقس.

فأنا مستعد أن أجتمع مع أي إنسان لكن بهذا الشرط وليس رأساً نخوض في الموضوع ونحن مختلفون في الأصول.

وهم يزعمون وهذا أمر خطير جداً أنه لا خلاف بين المسلمين في الأصول كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم، أنه لا خلاف بين المسلمين في الأصول وهذا الذي ورط طائفة من الشباب المسلم حينما أعلن الخميني دولته فسارعوا إلى مبايعته وإلى مساندته وإلى آخره؛ ذلك لأنهم يتوهمون أنه لا خلاف بيننا وبين الشيعة إلا في الفروع؛ لأنهم يجهلون ما في بطون كتب

<<  <  ج: ص:  >  >>