للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل العلم انتهى الموضوع بيني وبينه وأقيمت عليه الحجة؛ لأن هذه الأحاديث التي يدعي أنها آحاد هذه دعواه وليس دعوى أهل العلم .. أهل الحديث يعني، وإن قال: لا، الآحاد والتواتر هو بالنسبة لما عندي من علم، سنقول له: هل أنت من أهل الحديث؟ ألا تؤمن بأن العلوم يجب أن يكون فيها متخصصون في كل علم، وأنه لا يجوز الاعتداء في الاختصاص من عالم إلى آخر، هل يجوز مثلاً أن يكون الشيخ الفقيه طبيباً؟ أو أن يكون الطبيب فقيهاً؟ وفرع ما شئت وأكثر من الأمثلة طبعاً سيكون الجواب الذي يرجع هنا إلى العقل إذا كان عندهم بقية من عقل سيقول: لا والله هذا كلام صحيح، طيب! هل أنت من علماء الحديث، ما الذي تعرف من كتب الحديث وكتب الرجال وما هو الحديث الصحيح وما هو الحديث الحسن والحسن لغيره والحسن لذاته وو إلى آخره فحينئذ سيسقط في يده وينقطع فإذا انقطع انقطع البحث من أصله لأنه لم يمش معنا إلى النهاية.

لا اعترف في أنه يثق في أهل الاختصاص ولا أعترف بأنه من أهل الاختصاص فكيف نبحث معه فلذلك عندما ننقل نحن أن هذا حديث متواتر هذا شهادة العلماء فهل هو يؤمن بشهادة العلماء؟ ما أعتقد فهؤلاء المبتدعة لا يعتقدون بكلام أهل السنة وبكلام المتخصصين في ذلك وأنا أقرب لكم هذا المثال من بين أهل السنة أنفسهم يوجد مثل هذا الخلاف في الفروع.

<<  <  ج: ص:  >  >>